بيدرو العربي
  • الرئيسية

  • اللغة الإنجليزية

    من أجمل الأشياء في حياة الإنسان أن يكون ناطقاً بأكثر من لغة
  • الفلبين

    التقالوق وهي اللغة الأولى التي يتحدث بها الشعب الفلبيني
  • الرواية

    قصة حياة بيدرو العربي في الغربة
  • سناب شات

  • قروب الحياة في الفلبين

بيدرو العربي

مدونة بيدرو العربي

  • الرئيسية

  • اللغة الإنجليزية

    من أجمل الأشياء في حياة الإنسان أن يكون ناطقاً بأكثر من لغة
  • الفلبين

    التقالوق وهي اللغة الأولى التي يتحدث بها الشعب الفلبيني
  • الرواية

    قصة حياة بيدرو العربي في الغربة
  • سناب شات

  • قروب الحياة في الفلبين

aalharbiph@gmail.com
  • Twitter
  • Instagram
  • YouTube
  • RSS
28/02/2021
  • Twitter
  • Instagram
  • YouTube
  • RSS
Home » 3- اللقاء الأول مع العم بونق

3- اللقاء الأول مع العم بونق

3- اللقاء الأول مع العم بونق
لـ بيدرو

24/04/2017 | الرواية | 0 تعليقات | 42 مشاهدة

اللقاء الأول مع العم بونق

سان سيمون

اللقاء الأول مع العم بونق : في طريقنا لهذه المدينة التي عشت فيها سنتين من عمري كانت خليطاً بين السعادة والحزن بكيت فيها وانا في الاربعين من عمري وضحكت أيضاً كطفل لا يكترث بالهموم . هذه المدينة جارة نهر بامبانقا العظيم ثاني أكبر نهر في أقليم لوزون ويبلغ طوله 260 كم وتتكون مياه النهر من جبال شيرا مادري Sierra Madre وتجري لتصب في خليج مانيلا .

وعلى طول هذا النهر توجد سدود لحجز المياه في بعض القرى للاستفادة منها في ري مزارع الأرز , ولوزون تعتبر موطن الأرز في الفلبين بخلاف الأقاليم الأخرى وهي قصة أخرى , دعونا نعود للنهر من جديد الذي دائماً ما يغضب في المواسم الماطرة فلا يترك جيرانه الا ويشردهم .

قطعنا مسافة طويلة عبر طريق ماك آرثر القديم الموازي للطريق السريع شمال لوزون NLEX وهي اختصار لكلمة North Luzon Expressway . وسائقي أخذ الطريق القديم كي تطول المسافة وكنت وقتها جديد في المنطقة فلا أعرف اين اتجه وكم هي التسعيرة المناسبة ، ولم أكن وقتها أعرف أنني في طريق ماك آرثر أساساً , كلها معلومات اكتسبتها لاحقاً .

مشينا حتى وصلنا لقرية سان بيدرو أحد قرى مدينة سان سيمون , وقفنا امام كنيسة قديمة مزينة بأعلام صغيره تمتد من قبتها نزولاً لأطراف سورها ذو البوابة الحديدية و الملون بالأبيض والوردي , ولها فناء واسع يوجد في أحد زواياه صنم لسيدة تحمل رضيعاً في يدها وفي زاوية أخرى عربة خشبية قديمة .

اللقاء الأول مع العم بونق

اللقاء الأول مع العم بونق

 جاء شاب صغير وفتح باب الفناء واشار للسائق أن يدخل بالسياره ويركنها في الفناء الداخلي للكنيسة تحديداً تحت منارة الجرس . نزلنا وانا لا أدري هل أقبل ان نقف في ظلال الكنيسة ام انه ذنب عظيم قد ارتكبته ؟ كان من استقبلنا هو أخ زوجتي الأكبر واسمه آريس سأتحدث عنه في حينه ، اخذنا بعدها نسير بين طرقات ضيقة مكسوة ارضيتها بالإسمنت بطريقة غير مرتبة تنقطع احيانا فيتحول الطريق الى طريق طيني , حتى خرجنا لمساحة شاسعه خضراء يسمونها ( فيش فان ) , أي مزرعة أسماك و يتوسط هذه المساحة الخضراء ممر ضيق ترابي وفي نهايته سور خشبي تظلله سيقان البامبو بكثافة . عند عبورنا من هذا السور نكون في منزل عائلة زوجتي .

دخلنا و كان امامي مجموعة من الناس جميعهم أقارب زوجتي نساء وأطفال ورجال , وميزت من بينهم بونق والد زوجتي . رجل ضخم الجثة ليس كالفلبينيين طويل ذو وجه دائري وله (كرش) كبيره امامه , ابتسم وهو يهم بمصافحتي , ولكن كانت قد علمتني زوجتي كيف نصافح كبار السن فأخذت يده ووضعتها على جبهتي وهذه عادات الفلبينيين في السلام على كبار السن او الاقارب كالوالدين والاعمام والأخوال .

بعدها جلس الجميع وانشغلوا بمشاهدة التلفاز كان هناك حدث مهم في ذلك اليوم مباراة ملاكمة أعتقد أن  ماني باكياو ( باك مان ) كما يسمونه أحد أطرافها ولا أتذكرها جيدا حقيقة .

بونق الأب 

اللقاء الأول مع العم بونق : انتهت المباراة ووضعوا الطعام وأكلنا وشربنا , وبونق يختلس النظرات الي وانا وقتها في قمة ارتباكي وخجلي . فتخيل معي ان تأتي لمنزل رجل بصحبة ابنته التي هي ليست زوجتك , وتجلس بقربك امام والدها واخوتها واقاربها , ففي ذلك الحين كنت حديث عهد في الفلبين فلم اتعود على مثل هذه العادات .

 ونحن في حديث جانبي مع اخت بونق جاء رجل يشبه بونق ولكنه اقصر منه قليلا وصوته عالي جداً . قام الجميع بالسلام عليه ومباركته بوضع يده على جباههم , عرفت حينها انه عمهم الصغير . وبالمناسبة بونق لديه أحد عشر أخ . اثنان منهم ذكور والبقية اناث , متفرقين في الفلبين و قابلتهم لاحقا في اوقات متباعده .

اللغة الانجليزية في الفلبين

بونق لا يتحدث اللغة الانجليزية وايضا اخوته , الا قليل منهم . وهذه احد مشاكلي مع بونق فتواصلنا قليل جدا . وقد قال لي صديق يوماً أنه قديماً كان غالبية الشعب الفلبيني يتحدث اللغة الانجليزية بطلاقة , ولكن ظهر رجل في الحكومة وطالب بالعودة للغة الأصل حتى لا تندثر لغتهم , فأصبحت التقالو هي اللغة الأولى في التعليم .

جلس الأخوة يتحدثون فيما بينهم , ويومها لم اكن اعرف من لغتهم الا اليسير منها  . احتد النقاش كثيرا وارتفع صوت بونق على اخوته , واخوه الاصغر جون بدأ لي غاضباً جدا , وبدأت كلمة ( آرابو ) تتكرر على السنتهم وتعني العربي ففهمت انني كنت محور الحديث , نظرت لوجه زوجتي وقد احتقن الدم فيه بسبب الحديث الذي يدور , بدأت اشعر فعلا بالارتباك , وظننت أنني قد أقدمت على قرار خاطئ بقدومي لمنزل هذه العائلة .

خرج الأخ الأصغر غاضباً ، وساد صمت رهيب على المكان , نظرت في اتجاه بونق نظر لي وهز رأسه مبتسما كنوع من الترحيب وكأنه عرف ما يجول في ذهني . شعرت أنه يجاملني من باب كرمه واحساسه بغربتي بينهم وهذه تحسب له فعلاً .خف ارتباكي قليلا ، وكنت متفق مع زوجتي ان اطلب من بونق الاذن بخطبة ابنته فان وافق فتصبح خطيبتي كما جرت العادة عندهم ولكن زوجتي قالت انتظر .

قضينا وقتاً في الحديث مع عمة زوجتي وابنتها التي هي من عمر زوجتي وصديقة طفولتها واسمها كريستين بقيت شاردا طوال الوقت أفكر بقراراتي التي من الممكن أن تكون سيئة كالقرارات التي اتخذتها سابقاً . قطع شرودي بونق فقد قدم لي زجاجة بيرة مثلجة فقلت في نفسي هل هذا اختبار ام ماذا ؟

وانتبهت لزجاجة أخرى في يده وكأنها دعوة منه لأكون نديمه في الشرب . هذا هو بونق كما عرفته وأثرت بي شخصيته , رغم أننا لا نتحدث الا نادرا . تناولت الزجاجة وشكرته على حسن ضيافته . فوجه الكلام لابنته وطلب منها أن تترجم لي قالت : والدي يعتذر منك فهو لا يستطيع التحدث باللغة الانجليزية جيداً . فقلت : لا بأس أتفهم ذلك .

القمر الذي يشرق في كل مكان !!

خرجت امام المنزل جهة الساحة الخضراء والوقت كان ليلاً , أشعلت سيجارتي وأخذت أفكر , نظرت للسماء وكانت تختلف عن شكل سمائنا فالنجوم في مواقع مختلفة ليست كما أتذكرها , تذكرت والدي حين نستلقي في ( البر ) ليلاً كيف يشرح لنا مواقع النجوم بحماس شديد و يريد منا أن نتقن معرفة هذه المواقع وكنت أقول في نفسي أنني لن أحتاجها يوماً , فيخف حينها تركيزي .

ولكن الآن عرفت أنني في الجهة الأخرى من العالم أحتاج فعلاً أن أعرف الثريا , والسبعْ , والدب القطبي , والعقرب , قد لا يكون وقت ظهور بعضها ولكن معرفتها  كانت ستشعرني بالأمان قليلاً .

وأنا في زحمة هذه الأفكار , انتبهت لأم زوجتي تقف بجواري . وبدأت تتحدث لتفتح حواراً معي وقالت وهي تنظر للنجوم : هل في وطنك نجوم وقمر مثلنا ؟ قلت : نعم سيدتي لدينا نفس القمر والنجوم لأننا نعيش على نفس الكوكب . فضحكت بخجل وأردفت : ابنتي صغيرة , ولا تخرج من المنزل كثيراً , وليس لديها اصدقاء كثيرون كبقية الفتيات , ودائماً أصلي للمسيح أن يرزقها برجل يستحقها , ان اراد ابوها أن يزوجها فلن يكون لي رأي في الموضوع , ولكن الآن بعد ما شاهدتك عرفت أن المسيح استجاب لصلواتي فأنت لك وجه يشبه سنت نونيون ( Santo Niño ) .

قالت بحماس والدموع في عينيها : اريدك ان تقطع لي وعدا  بأن لا تؤذي عائلتي , او تؤذي ابنتي , قالتها وهي تبكي . ربت على كتفها و قلت : لا تخشي شيئاً , لو لم أكن صادقاً في نيتي اذا لماذا أنا بينكم الآن ؟ قالت : صحيح , فقلت : حسناً اذا , من هو سنت نونيون هذا ؟ ضحكت , وسرنا عائدين لداخل المنزل .

Santo Niño

سنت نونيون هو تمثال أخترعه الفلبينيين للطفل المسيح , وقالو أن ماجلان أحضره للفلبين معه وهناك نسخة من التمثال لا أحد يلمسها وهي أقدم نسخة لهذا الصنم .

والكاثوليك بالمناسبة من أكثر الأديان شركاً , وهي ليست الديانة المسيحية الأصلية فالكاثوليك دين وثني قديم جلبوه للنصرانية لتشويه دين المسيح عليه السلام . فلديهم شركيات في العبادة وفي الاعتقاد وخاصة الشعب الفلبيني فهم يدخلون أي شيء في الدين حتى أن لديهم طقوس باستخدام أوراق شجر جوز الهند يخيطونها كقبعة ويلبسونها .

يقولون أن المسيح فعل هكذا ونحن نفعل مثله . وأذكر أنني قلت لأحدهم أين ولد المسيح وعاش ؟ فقال ( بيت لهم ) يقصد بيت لحم . فقلت : لا يوجد جوز هند هناك ؟ نظر لي وقال : نووو , ايفري واير , يقصد انه ينبت في كل مكان .

انتهى اليوم وعدنا كما وصلنا سان سيمون وفي الطريق أخذت أسأل زوجتي عن الحديث اللذي دار هناك بين الأخوة ولما كان عمها غاضباً . فقالت : سأتصل بك عندما تعود للفندق . اوصلتها لبيت عمتها وودعتها على أن نلتقي غدا صباحا . واتجهت أنا للفندق . عند وصولي لغرفتي اتصلت بي تطمئن لوصولي للفندق فأخبرتها انني في غرفتي الآن . ساد صمت قليلا , فقلت لها اخبريني فما حدث أشعرني بعدم الارتياح .

قالت : عمي يقول لوالدي أن لديه صديق يخبره قصصاً عن العرب , وقال أنهم متسلطين على النساء والزوج يضرب زوجته , وبعضهم شاذون يغتصبون الرجال , ولكن لا عليك انا لا اصدق ذلك , فهو من مدة يريدني أن أرتبط بصديق له وانا أرفض , وعمتي الأخرى كانت قد تحدثت مع والدي عن رجل صديق لابنها يعمل شرطياً ووالده ( كابتن برنقاي – وهو منصب كعمدة الحي ولكنه أكثر ارتباطاً بالحكومة ) . و تريد عمتي ان تخطبني له وانا رفضت ايضا .

ولكن هم لا يعرفون انني أنا من سأختار من سأرتبط معه فهذه حياتي لا تهتم لما حدث . ولم تنتظر حتى أرد على كل ما سمعت وباغتتني بسؤال عن رأي بحياة عائلتها ومنزلهم .

فقلت : المكان أعجبني كثيراً فكوخ خشبي تظلله شجرة بامبو كبيره وأمامه مساحة خضراء واسعه . مشهد لم أعتد عليه سابقاً فقد استمتعت اليوم بوقتي كثيرا . أنهيت المكالمة بعد حديث طويل على أن نتقابل غداً صباحا ولكن ما حدث لاحقاً أمر آخر مهم فهي لم ترد على اتصالاتي ليومين متتالين .

سان فيرناندو  

١٥ ابريل ٢٠١٤ 

2
  • تويتر
  • فيسبوك
2- في منزل العمة روزي
في منزل العمة روزي
4- أنا والرمال المتحركه
أنا والرمال المتحركه
Qatar Airways Default Landing

بيدرو

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أحجز مع أقودا

Agoda WW

احجز الآن

Booking.com

موقع علي بابا

AliExpress WW

اشترك في قائمتنا البريدية

تحقق من علبة الوارد أو مجلد الرسائل غير المرغوب فيها لتأكيد اشتراكك.

زوار الموقع

  • Total page view: 62,364
  • الرئيسية

  • اللغة الإنجليزية

    من أجمل الأشياء في حياة الإنسان أن يكون ناطقاً بأكثر من لغة
  • الفلبين

    التقالوق وهي اللغة الأولى التي يتحدث بها الشعب الفلبيني
  • الرواية

    قصة حياة بيدرو العربي في الغربة
  • سناب شات

  • قروب الحياة في الفلبين

  • Twitter
  • Instagram
  • YouTube
  • RSS
مدونة بيدرو العربي " كاموستا " www.pedroarabo.com
بتقنية مهارتي | ووردبريس

  • تويتر
  • فيسبوك